التقدير بين الزوجين

     التقدير بين الزوجين

لمسة  حنان قد تزيل ارهاق أيام

      مشكلة تعكر الكثير من المتزوجين وقد تقتل الحب والمودة بينهما ، فهما صالحين متفانين مخلصين لبعضهما ، الزوج لا يبخل على أسرته بوقته وماله أما الزوجة فلا تكاد تجد دقائق لنفسها لانشغالها بأولادها وزوجها والسهر على تلبية حاجياتهم .

كل منهما منهك ومتعب ينتظرالتقدير من الطرف الآخر في  كلمة شكر غير أنه لا يسمعها فأين هي المشكلة ؟ 

التربية :

نعلم  أولادنا كلمات الشكر كتقدير للآخرين وكنوع من الأدب والاخلاق  لكن هذا الأدب كثيرا ما يكون مع الغرباء لامع الأقرباء فالأطفال نسمعهم يرددون كلما ت الشكر مع المعلمين أو الجيران  مثلا غير أنهم لا يستعملون هذا الادب فيما بينهم ،  وبهذه النفسية يذهب الشاب والفتاة لبيت الزوجية ومع مرور الايام وبشعوركل واحد منها التعود على الاخر تختفي بينهما المجاملات  التي تصبح حسب رأيهما انها لا قيمة لها . 

أقدر من يقدرني :

تتعامل الزوجة بمنطق من يقد رني أقدره والعكس حيث تكون الشكوى الدائمة من الزوجات ان الرجل لا يلحظ أساسا تعبها وارهاقها ، فتتعامل معه بالمثل وتنظر لكل ما يقوم به على أنه واجبه  الذي عليه القيام به بل قد  يصل الأمر لمقارنته بالآخرين فيصبح مايقوم به غير كافيا في نظرها .

 

فقدان الثقة .: عندما تشعر الزوجة أنها تعطي بلا مقابل وأن لا أحد يقدر ماتقوم به تصبح أكثر كآبة وازعاجا ، أما الزوج فقد يفقد ثقته بنفسه لان الزوجة التي يبذل من أجلها ما يستطيع لاتقدره وبالتالي فهي لاتثق به.
واسوأ شئ بالنسبة للرجل هو أن تشعره الزوجة انها لا تثق به ولا تقدر ما يقوم به من أجلها وعائلتها .

      الحياة الزوجية أبدا لا تستقيم بدون تقدير وان استمرت فهي روتين قاتل لا متعة فيه ولا سعادة  فالنفس البشرية محبة  للمدح والشكر واذا عوملت  بالذم شعرت بالنفور والاحباط ، فهل يرضى أي شخص محب أن يكون سبب احباط شريك حياته .

المبادرة  أول الحلول :

ولان المرأة هي صاحبة القلب الكبير هي ركيزة الاسرة وعماد استقرارها فلتكن هي المبادرة بكلمة شكر بابتسامة رقيقة .بنظرة رضى ولمسة تقدير .ولتمرن نفسها على ذلك حتى تصبح من عاداتها  والرجل بطبعه متجاوب سهل الترويض ، فالرجل الكريم لايمكنه تجاهل زوجته المحبة المقدرة الشاكرة  .
واختم بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم """  ان الرجل اذانظرالى امرأته،ونظرت اليه نظراليهما نظرةرحمة،""""