فترة الخطوبة الساحرة

فترة الخطوبة الساحرة 

مرحلة الخطبة مرحلة مهمة جدا قبل الزواج وأذا احسن الخطيبين استغلالها فقد تغنيهما عن الكثير من المشاكل التي قد تعترضها خلا السنوات الاولى من الزواج .

فهذة الفترة شرعت أساسا للتعارف والتقارب بين الطرفين ، فهي فرصة من ذهب للتعرف على أخلاق وطباع الطرف الأخر خاصة اذاكانا من بيئتين مختلفتين  .والحقيقة أني لا أود هنا الحديث عن الضوابط الشرعية للخطبة وآدابها ذلك أن أصحاب الاختصاص أسهبوا في هذه المواضيع .بل أردت التطرق للناحية النفسية للخطيبين وكيف يمكنهما  استغلال هذه الفترة ،

فترة الخطوبة  الحقيقية :الساحرة 

  لأننا مجتمعات لا نقرأ وأذا قرأنا لا نطبق فالكثير من الشباب من كلا الجنسين لايعرفون الهدف الحقيقي  لهذه الفترة فهي  فترة تعار ف نفسي وفكري يحاول فيه كل طرف أن يعرف أخلاق  وطباع ،و اهتمامات واهداف الطرف الآخر  فلكل منها خرج من بييت له تقاليده وعاداتة ن ولكل منهما مرجع فكري واجتماعي تربى وفقه. فلكل منهما  مهارات وقدرات أثرت على نظرتهما على الحياة بكل مجالاتها كما أثرت على  طريقة تعاملهما مع المشاكل اليومية ،

فمن المهم  أن تكون نظرتهما المستقبلية للحياة الزوجية واضحة تماما بما في ذلك مكان السكن وعمل الزوجة وحدود علاقة اسرتيهما ببعضهما . وحتى العلاقة بالاصدقاء والصديقات نكي لايحدث صدام في الأشهر الأولى من الزواج.

ويضع الدكتور جاسم المطوع في دوراته المتميزة عدة اسئلة ينبغي لكل طرف أن يعرف اجاباتها من الطرف الاخر وم أهمها

- ما طموحك المستقبلي وما هدفك في الحياة؟

  ما تصورك لمفهوم الزواج؟

  ما الصفات التي تحب أن تراها في شريك حياتك؟

هل ترى من الضروري إنجاب الطفل في أول سنة من الزواج؟

هل تعاني من أي مشاكل صحية؟ أو عيوب خلقية؟

هل أنت اجتماعي؟ ومن هم أصدقاؤك؟

كيف هي علاقتك بوالديك؟(إخوانك، أخواتك، أرحامك).

فيم تقضي وقت فراغك؟ وما هواياتك؟

 هل لك نشاط خيري أو تطوعي؟

ما رأيك لو تدخلت والدتي أو والدتك في حياتنا الشخصية؟

قد يبدو الامر غريبا بهذه الطريقة  بين طرفين تعارفا حديثا ، ولذلك لابد من التوضيح أن هذه الأسئلة لا تطرح بهذه الطريقة الشبيهة بالتحقيق وأنما تأتي في سياق الكلام وبطرق غير مباشرة .

فترة الخطوبة  التي نعرفها :

يعرفها البعض على أنها فترة الكذب المطلق واعجبتني احدى المقالات التي نشرت في جريدة الاتحاد الكويتية بعنوان "الخطوبة  موسم الهجرة للكذب " فهل هذا الوصف حقيقة ام مبالغة للاسف فان هذا الوصف حقيقي بنسبة كبيرة جدا ذلك أن الشباب من الجنسين لم يهيؤوا لهذه المرحلة بطريقة صحيحة فالرجل يحاول أن يصور للفتاة أنه الرجل المثالي ،الكريم المتفتح المؤمن بالحوار الرومنسي،الحنون ولا يحاول أبدا في هذه المرحلة أن يعرف زوجة المستقبل على عصبيته  أو تسرعه وأحيانا يصل الكذب حتى في الامور المادية حيث يصور الخاطب لخطيبته أنه ميسور الحال حتى وان كان يعاني من مشاكل مادية وهذا قد يؤدي لمشاكل كبيرة بعد الزواج ، أما الفتاة فهي الخطيبة الهادئة الحنونة التي لا يكاد يسمع صوتها الرقيقة الناعمة التي لا تسمع خطيبها ألا الكلام العاطفي وهنا أقتبس ماقاله الدكتور "طارق الحبيب " حفظه الله : كلما كان التركيز على العاطفة أكبر ظن أحدهما الآخر ملاكاً، فيكتشف بعد الزواج ما هو أقل من توقعاته، لكن إذا ما كان صاحب نظرة عقلانية فإن أي عاطفة بعد ذلك يجنيها مع شريكه فإنها تتكون بصورة تراكمية؛ فتكون النتيجة عاطفة جميلة، ومن هنا يولد الحب الناضج الذي يقوم على مواقف الطرف الآخر وآرائه ومواقفه في الحياة،المرحلة المهمة 

ومن جهة أخرى قد نجد الخطيبين منشغلين خلا ل هذه الفترة بالأمور المادية والتجهيز لحفل الزفاف وكأن هذا الاخير أهم من شريك الحياة الذي سنتقاسمه أعمارنا.

وبذلك نخلص أنه من الواجب ان يهيأ المقبلون على الزواج لهذه الفترة المهمة من حياتهم كي ينعموا بحياة أسرية  هادئة .

ملاحظة : هذه القالة تلخيص  لعدد لايقل عن سبع مقالات  وعدد من المحاظرات .

.