العمل :ربة بيت وأفتخر.
قابلت زميلة عملت
معها منذ عدة سنوات –بعد تخرجي من الجامعة مباشرة – فسالتني عن مكان عملي فأجبتها
انني ربة بيت ولم اعمل منذ زواجي فردت oh ,cest pas vrai كيف استطعت المكوث بالبيت،كيف امكنك ذلك دراستك وجهد السنوات الماضية كيف أضعتها سدى ،
فوجدت نفسي أبرراختياري وقناعاتي وكأنني مذنبة في حق نفسي والمجتمع .
ومن هنافكرت
هل أنا مجبرة في كل مرة أن أ دافع عن نفسي لانني اخترت أن اكون ربة بيت ؟
فمن هي ربة البيت ؟
في الحقيقة: هي الفاعلة الديناميكية التي تقوم بعدة وضائف في
اليوم ولا تعترف بها الاحصاءات الرسمبة ولا
تعتبرها ضمن القوى العاملة ، هي التي تحمل على عاتقها كل مسؤوليات البيت في صمت
ودون عائد مادي ، ولا مقابل معنوي ، هي المراة التي لم يطاوعها قلبها ولا عقلها
بان يتكفل غيرها بتربية ابنائها فاختارتهم –طوعا او كرها -على الوظيفة والمنصب
والراتب الشهري ، هي المرأة التي رأت ذاتها طموحها ومشروعها وأحلامها في أسرتها وأطفالها
.
هي التي قدمت استقرار اسرتها والتواجد في يوم اطفالها
بكل تفاصيله ، على التواجد في مدرسة أومؤسسة او شركة .
أما الواقع فبدل ان تجد هذه المراة التقدير والاحترام من المجتمع
ومن الأهل ينظر اليها الكثير نظرة استخفاف وكأنها عالة على المجتمع فأصبح مصطلح
ربة البيت مرادف لكلمة عاطلة عن العمل وماكثة بالبيت،ودون عمل .فأصبحت ربة البيت
تشعر بالدونية وفقدت ثقتها بنفسها ودورها الريادي في المجتمع .
على المراة ربة البيت أن تعتز بنفسها وباختيارها حتى
وان تغيرت المفاهيم والمبادئ فهي الصلبة المكافحة التي تربي اطفالها دون مساعدة
مربية أو حاضنة ،وعليها أن تنمي من نفسها وتطور مهاراتها وهواياتها من قراءة
ومطالعة وثقافة وأعمال يدوية .وعلى الزوج والأبناء ان ينظروا لهذه المرأة باحترام
وتقديرلتشجيعها على العطاء والابداع ولكي لا تذوب هذه الشمعة التي تنير طريق
الأسرة .
تعليقات
إرسال تعليق